“الاستيقاظ الروحي”
ثمن الاستيقاظ الروحي هو أنك سوف تشعر بالألم سوف تشك في نفسك ألف مرة سوف تصبح مجنونًا في نظر الآخرين سوف تفقد الكثيرين من محيطك بحجة أنك تغيرت في بعض الأحيان لن يفهمك افراد عائلتك و سيكرهك الناس بدون سبب ..
سوف تطور عادات غريبة و جديدة على مجتمعك ستقاتل مع الوحوش التي سيطرت عليك طويلا كالخوف و الآنا والجهل
و دورك هو أنه يجب عليك أن لا تهتم بما يفكرون به عنك ستشعر أنك لا تنسجم مع هذا العالم سوف تصبح انتقائيًا بشكل رهيب وستترك وحيدا شيئا فشيئا لكن عليك أن تفهم أن الأمر يستحق كل هذا العناء لأنه لا أحد يضيء من العدم و النور يحتاج للظلام لتدركه جيدًا لهذا يجب أن يشع نورك بالرغم من الظلام الذي يحيط بك و البيئة التي تعيش فيها
الاستيقاظ الروحي الحقيقي ليس مجرد لمسة سطحية فقط او تغيير في السلوك فقط ..
بل هو أعمق من ذلك هو مثل سكب دلو من الماء البارد عليك في عز البرد الشديد ليس من اجل الاغتسال بل من أجل تحريك مشاعرك و ملامسة عمقك عندما تحتاج إلى هزة قوية حتى تفهم حقًا ما هي الحياة و ما هو دورك في هذه التجربة هذا ما تطلق عليه النقلة في وعيك..
الاستيقاظ الروحي الحقيقي هو عملية هدم و نسف ..
إنه انهيار كل شيء لست عليه في الأصل الأشياء التي تجعل حياتك مقيدة و تتحكم فيك ..
الأشياء التي تهدر طاقتك الثمينة الأشياء التي تجعلك في صراع خلال مغامرتك و هو أيضًا التحرر من كل مواقف وأشخاص لا تتوافق معك و لا مع أفضل ترددات لديك ..
هو أنك تجعل تركيزك على مسارك بأقل مقاومة و كل ما لا تحتاجه سيختفي من عالمك..
يحدث هذا الاستيقاظ الروحي لأن روحك أتت هنا لتتجسد على الأرض و لتتعلم الحب و السلام لتجد نورها و تنشره للجميع .
اخترت أن تعيش المغامرة و اخترت بعض التجارب لتتعلم المفهوم الحقيقي للحب و بدأت بتجربة مختلف الأحداث و مختلف العلاقات و صادفت جراح الهجر و الغدر و آلام الخيانة و الخداع لتتعلم أن الحب لا يعتمد على أي شيء أو على أي شخص بل هو دائماً موجود ..
و قد تختبر روحك تجربة الخوف من أجل ادراك الحب الحقيقي بعيش التجربة بمختلف الأشكال مثل الخوف من عدم الاكتفاء .
والخوف من الفشل .
والخوف من الوحدة .
لتدرك أنك لم تكن حقيقيا أبدًا حتى في أصدق لحظاتك ..
و قد تكون مررت بتجارب أخرى مغايرة عندما عرفت العنف والتلاعب و التحكم فيك والرغبة في الموت لتتعلم القيمة الكاملة للحياة والحرية و أن القيام بذلك لن يحل محل الحقيقة أبدًا ..
يحدث الاستيقاظ الروحي من الداخل و لن يكون أبدًا من الخارج .
فهو تلك اللحظة التي يناديك فيها ذلك الصوت الداخلي و يخبرك أنه قد حان الوقت للعودة الى قيادة الروح ..
ليذكرك بما جئت من أجله و بكل ما نسيته ليحدث لك ذلك التواصل بينك و بين المصدر في تجربة لا توصف ..
حينها تستجيب لاكتشاف قوة الحياة وقوة الحب بقلب مفتوح و حينها ينكشف لك معنى الحياة والإيمان و اليقين .
لقد عبرت ظلامك لتتقبل أخيرًا نورك تمامًا و تدرك مواهبك و تكتشف قدراتك الخارقة وتجسدها في واقعك ..
لتفهم أن ما أتيت من أجله في نهاية المطاف هو التطور و الارتقاء والتألق والحب بكل وضوح ..
جئت للتجسد على الأرض للمساعدة على الحياة ومشاركة نورك وحبك فيها والعمل من خلال ارشادات روحك التي تعطيك الدافع للسير في حقيقتها من أجل ظهور عالم جديد .
سوف تدرك أن استعادة قوتك تعني عودتك للإتصال بالمصدر الأول لهذه الروح ..
بالعودة الى من أنت حقيقةً في اعماقك عليك أن تفعل ذلك من خلال حب الذات و العناية بالنفس و الرحمة و تطوير ما يغذيك ..
هذا هو الاستيقاظ الروحي الذي عليك الترحيب به و تستمر في تطويره و في النهاية عليك أن تجعل خيار الروح هذا لتغيير الواقع للأفضل دائما و خلق العالم الذي تريده و الحياة التي جئت من أجلها ..
ردد:
انوي بإسم الله الكاشف أن يكشف لي المزيد من الأسرار و الخبايا الكونية في تجربتي هذه مع الاستيقاظ الروحي
و يدعمني للاستمرار فيها بسهولة و يسر ..
و أنوي باسم الله النور أن ينير دربي و يمنحني مزيدًا من التشافي و سعةً في الوعي و قوة في الحدس و مزيدًا من البصيرة و الحكمة بأفضل الإحتمالات..
